Tuesday, November 15, 2011

من اّفات السياسة (*)

من اّفات السياسة (*)
لعل من البديهيات التى لا مراّء فيها بين كل العقلاء هى انه لايخلوعمل بشرى من الشوائب والعيوب والنواقص. استنادا على هذه البديهية يمكن القول ان كمال الانسان وعظمته تكمن فى أعترافه بنقصه. وانطلاقا من هذا الفهم رفع الحكماء فى كل الثقافات شعار يقول:"ليس من العيب ان تخطا ولكن من العيب ان تكرر الخطأ."
وعليه فان الغرض الاساسى من هذا المقال ليس التركيز على الاخطاء التى يرتكبها العاملون فى المجال السياسى وانما هو محاولة الاشارة والتذكير بالاخطاء المتكررة التى قد تتحول الى اّفات ضارة ومعدية للجميع بل وقد تكون فى بعض الاحيان قاتلة. وفى تصورى ان كل عامل فى المجال السياسى هو عرضة للاصابه بهذه الآّّفات القاتلة. وعليه فلابد على كل عامل فى هذا المجال ان يعى ويدرك هذه الآفات ويسعى جادا لتلافيها حتى يستطيع تحقيق أهدافة المنشودة كما يريد وفى الوقت الذى يحدده.
ولعل من أهم هذه الآفات الاتى:
1. اّفة غياب الاستماع.
2. اّفة الاسهال الفكرى.
3. اّفة الآنا.
4. اّفة الشخصنة.
5. اّفة الظاهرة القردية.
   6. اّفة الظاهرة الصفرية 
                                                                             
أولا: غياب الاستماع
الآفة الاولى التى يجب على كل سياسى ان يسعى جادا لتلافيها هى آفة غياب الاستماع. والذى أعنيه هنا وباختصار شديد هو ان المرء يسمع ولكنه لايستمع. بمعنى انه يسمع انسان يتكلم له ولكنه لا يعى ما يقول وذلك بانه مجرد يسمع صوت (أواصوات) فقط. والاستماع هنا يعنى الاصغاء والانتباه والتركيز على ما سيقوله المتحدت وافتراض حسن النية فيما سيقول من اجل محاولة فهمه والاستفادة منه. وفى هذا الصدد يقول القرآن الكريم: "قل أوحى الى انه استمع نفرمن الجن فقالوا انا سمعنا قرءانا عجبا ...." (الجن:1). ان غياب ظاهرة الاستماع فى مجتمع ما هى ظاهرة مرضية خطيرة تقود فى العادة الى انتشار ظواهر مرضية آخرى عديدة لعل من آخطرها ما ساطلق عليه "مرض الاستعراض" وهوان الانسان يسعى ذائما الى التباهى بما لديه من معلومات (أو حتى أشياء) فى كل مكان أو مناسبة تتاح له. اذ تجد الانسان المصاب بهذه الآفة يسعى لحضور اللقاءات والمناسبات لا من اجل الاستماع والاستفادة بل من أجل استعراض ما لديه من افكار وآراء يكون قد اعدها سلفا, او استعراض أشياء يملكها ولا توجد عند الآخرين. فعلى سبييل المثال عندما ياتى هذا الانسان للمشاركة فى لقاء ما ياتى بنية الحديت لا الاستماع. وما ان ينتهى حديته فى المداخلة الاولى حتى يبدا التفكير فى ما سيقول فى المداخلة الثانية.

وفى اعتقادى ان انتشارهذه الآفة الخطيرة فى مجتمع ما سوف يقود الى ان يعيش أفراد ذلك المجتمع فى مناخ الكل فيه يتكلم ولا أحد يستمع واذا سمعوا لا يفكروا فيما قيل. ويصبح عندهم الكلام أكبر بضاعة رائجة فى أسواق ذلك المجتمع. كما كان حال العرب قبل الاسلام عندما جعلوا للكلام أسواق والتى كان من أشهرها "سوق عكاظ"
                                                                                           
ثانيا: الاسهال الفكرى
اما الآفة الثانية التى ينبغى على كل سياسى ان يسعى جادا لتلافيها هى آفة الاسهال الفكرى. وهى حالة فكرية مرضية قد تصيب كل من يتعاطى الفكر والثقافة. ولعل من أهم أعراضها الحديت دون تدبر, والكتابة دون توقف, وعدم ترابط افكار الكاتب وتكرارها وضياع قيمتها. بمعنى يمكن القول ان الشخص الذى به اسهال فكرى هو الذى يدعى كل شى, وله راى فى كل قضية, ويكتب فى كل موضوع, ويتحدت كثيرا ولكن لا يقول شيئا مفيدا. وبمعنى اخر هو الانسان الذى يتكلم قبل ان يفكر, ويفتى فيما لا يعلم, ويجتر أفكاره باستمرار وباسلوب ممل. ان هذه الآفة السيئة تقود صاحبها الى استخدام مصطلحات لا داعى لها ولا تضيف شىء جديد للموضوع, والى كثرة الكلام وقلة العمل. والى الادعاء المفرط فى فهم كل شىء والاستخفاف بقيمة التخصص عنده اذ يعتقد ان بامكانه الحديت فى كل موضوع وتسفيه كل من يختلف معه. وهذة الآفة التى يمكن تسميتها ايضا "بآفة الادعاء" هى من اكبر آفات السياسة.
والحقيقة ان الشعوب والامم عندما تضعف وتعجزعن الابداع والمقدرة على مواكبة الدول المتقدمة تلجا الى الاجترار والتبجح بالماضى. ولهذا السبب نجد ان ديننا الحنيف يحدرنا من الوقوع فى هذه الآفة وذلك بالتزام المسلم بالحكمة التى تقول: "خير الكلام ما قل ودل." وانطلاقا من هذا الفهم استمر أباؤنا يعلموننا ويذكروننا ذائما بالقول الشعبى الليبى المشهور: "يا ولدى ... طول الخيط ... يودر اليبرة." تشجيعا على الاختصار فى الكلام, والتركيز على الجودة فى العمل.
                                                       
ثالثا: الآنا
الآفة االثالثه التى يستوى على كل سياسى ان يسعى جادا لتلافيها هى آفة ألانا. والذى اعنيه "بالانا" هو حب الذات أوالمبالغ فيه. وهنا لابد من التاكيد على اننى لا اعنى بالانا مجرد حب وأعتزاز الانسان بنفسه لان ذلك يعبر عن تقدير واحترام الفرد لذاته. وهذا شىء مرغوب ومطلوب بل ضرورة من ضرورات النمو والتقدم الانسانى. انما المدموم والمطلوب التخلص منه فى هذا الشان هو حب الذات المفرط. وهى المرحلة التى يعيش فيها الانسان فى انانية شبه مطلفة. وهى المرحلة التى لا ينظر فيها الانسان الا لنفسه, ولا يفكر الا فيما له, ولا يهتم الا بما يملك, ولا يتبع الا هواه. بمعنى هى المرحلة التى تصبح فيها المصلحة الشخصية هى الهدف والحافز الاساسى للانسان. وبمعنى آخر هى المرحلة التى يقوم فيها الانسان بكل شى تحقيقا لاغراضه الداتية ودون اعتبار لاى شى آخر مهم كان مقدسا.
والحقيقة ان هذه الآفة فى العادة تقود الى الانحراف والتسلط والاستبداد والتعصب والتشبت بالراى حتى ولو كان الشخص على خطأ. وفى النهاية تؤدى بصاحبها الى الغرور والشعور بالعظمة. بمعنى ان آفة الآنا هى من اكثر الآفات الخطيرة فى مجتمعاتنا اليوم خصوصا بين أصحاب الحكم ودعاة الثقافة والفكر. وهى فى تصورى آخطر من الفقر والجهل والتخلف. فقد كان على سبيل المثال الجهل سائدا عندما غزة ايطاليا ليبيا عام 1911. ولكن بالرغم من الجهل والفقر والتخلف الذى كان سائدا فى كل انحاء الوطن حين ذاك, فقد استطاع رجال ونساء ليبيا مقاومة العدو بكل ما ملكوا من قوة. واستطاعوا ان يوحدوا كلمتهم ويجمعوا شملهم ويمنعوا عدوهم من شق صفهم. وعليه وباختصار شديد لابد ان نرفض الانا الطاغية والظالمة وان نشجع الانا العادلة والجميلة والرائعة التى تحترم نفسها وتعترف بالآخرين وتخدمهم.
                              
رابعا: الشخصنة
اما الآفة الرابعة التى يجب على كل سياسى ان يسعى جادا لتلافيها هى آفة الشخصنة. وتنتشر هذه الآفة عندما يتحول الصراع من تنافس شريف بين الفلسفات والبرامج والخطط الى صراع بين الاشخاص.
بمعنى عندما يتم التركيز على الصفات والنواقص والاخطاء الشخصية للافراد واستخدامها كحجج وبراهين ضدهم والتشكيك فيهم بدلا من انتقاد أفكارهم وبرامجهم. ان اكبر اشكاليات آفة الشخصنة هو محاولة تحويل انظار العاملين فى المجال السياسى عن الهدف المنشود واثارة عواطفهم ومشاعرهم حول قضايا جانبية لن تقود الا الى المزيد من الارباك والتشردم والفشل. ولعل من أول ضحايا آفة الشخصنة هو ضياع الموضوعية فى التحليل والتعاطى مع الآخرين وخصوصا الخصم. وذلك بفقدان المقدرة على رؤية الاشياء المطروحة من قبل الاخرين واختزال مجهوداتهم فى اشخاص محدودين والتركيز على عيوبهم ونواقصهم وأخطاءهم.
وفى تصورى لكى يتخلص السياسى من هذه الآفة الضارة لابد ان يتذكر ويعمل بالحكمة التى تقول بان العقول ثلاث أنواع: عقول صغيرة تناقش الاشخاص, وعقول عادية تناقش الاشياء والاحدات, وعقول كبيرة تناقش الافكار. وعليه فلابد من الدعوة والعمل لنبد الشخصنة والتخلص منها وذلك بان يكون السياسى من أصحاب العقول الكبيرة التى تناقش الافكار مهما كانت ومن أى مكان أتت. وان يكون هدفه دائما هو معرفة الحق واتباعه. وان يعلم ان القيمة الحقيقة للاشياء هى شىء منفصل عن الشخص الذى ينادى بها. وان يتخد مواقفه من الآخرين بناءا على مذى اقترابهم أو ابتعادهم من الحق. وان يكون شعاره قول الامام على كرم الله وجهه عندم قال: "نحن قوم نعرف الرجال بالحق ... ولا ... نعرف الحق بالرجال." وباختصار شديد يجب على السياسى ان يكون مثل الطبيب الاخصائى يبحت عن الافكار الحية ويرفض الافكار الميتة ويعالج الافكار المريضة قدر الامكان.
                                     
خامسا: الظاهرة القردية
اما الآفة الخامسة التى من المتوقع على كل سياسى ان يسعى جادا لتلافيها هى آفة ما سأطلق عليه الظاهرة القردية. ولعل من العجائب ان القرد يعتقد انه مخلوق ذكى بل وان ذكاءه يفوق حتى الانسان. ولعل قصة "لوز القرد" التى تعلمناها فى المدرسة الابتدائية لخير مثال على ذلك. تروى هذه القصة الطريفة ان القرد يسرع بالتسلق الى أغصان شجرة اللوز العالية هروبا الى مكانا آمن. فما ان يشعر القرد بقدوم الفلاح نحوه حتى يبدء بقطف اللوز من الغصون العاليه ويرميه بها محاولا منعه من الاقتراب منه. وحيت ان الفلاح لا يستطيع الوصل الى هذه الاغصان تجده يسعى الى حيلة تدفع بالقرد الى الاستمرار فى هذاالعمل. اذ يستمر الفلاح فى مطاردة القرد حتى يقطف له كل اللوز الذى كان من الصعب على الفلاح وصوله. ولعل من أهم الدروس والعبرالمفيدة فى هذه القصة هو انه كلما تسلق القرد الى أعلى كلما ازدادت قباحته ... وقلت حيلته ... وانكشف جهله ... واستفاد منه خصمه. وذلك بان تزداد قباحة القرد بانكشاف عورته ... ويتضح غباءه بخدمة خصمه وذلك بقطف ثمار شجرة اللوز التى لم يستطع مالك الشجرة قطفها ولا الوصول اليها دون كسر أغصان الشجرة. وهنا قد يسأل سائل فيقول: ولكن ما علاقة هذه القصة بالموضوع الذى نحن بصدده؟ وأجابتى وباختصار شديد هى ان هذه القصة يمكن أعتبارها درس وعبرة ايضا لكل انسان يريد التقدم والصعود الى أعلى فى كل المجالات الانسانية. وذلك بان يكون مؤهل ومستعد وقادر على ان يستجيب لكل التحديات التى ستواجهه وينتصر عليها. ولعل خير مثال على غياب هذا الشرط هو ما نراه اليوم فى واقعنا السياسى العربى والاسلامى المرير. فالكثير (وربما يقول البعض الكل) من الحكام العرب اليوم تتجسد فيهم هذه الآفة – آفة الظاهرة القردية! فمن المؤسف حقا انهم كلما حاولوا هذه الايام الصعود الى أعلى كلما ازدادت قباحتهم ... وانكشافة عورتهم ... واتضح غباءهم ... وأستفاد منهم خصمهم. ولعل السؤال امهم للحكام العرب وبكل أحترام هو: هل آن لكم ان تدركوا بانكم اصبحتم تجسدون الظاهرة القردية بكل معانيها؟ وهل آن لكم ان تعوا بان الحل الوحيد لمشكلتكم يكمن فى نزولكم الى أسفل لا فى أصراركم على الصعود الى أعلى؟

                                                                                                                                                                                  
 سادسا: المحصلة الصفرية
الآفة السادسة والآخيرة التى يجب على كل سياسى ان يسعى جادا لتلافيها هى آفة المحصلة الصفرية. وما أعنيه هنا بالمحصلة الصفرية هى ان النتيجة النهائية لجمع الارقام اوالاشياء او الجهود ستكون اما صفرا اوقريبة من الصفر. والحقيقة المره هى ان هذا هو حال دولنا العربية والاسلامية اليوم. فعلى سبيل المثال برغم من ان عدد الدول العربية قد ازداد, وان عدد سكانها قد وصل الى الملايين, وان ثروتها قد فاقت كل المعايير, وبالرغم من كل محاولات التوحيد بداية بتأسيس الجامعة العربية عام 1945, وبالرغم مما قامت به حتى الان هذه الجامعة من انعقاد واحد وثلاثين (31) قمة عربية, وأنشاء عشر (10) منظمات عربية متخصصة, وتكوين سبع (7) اتحادات عربية, وتشكيل أثنى عشر (12) مجلس وزارى متخصص, وبعد اكثر من ثلاث وستين (63) عاما من المحاولات, الا يحق للمرء ان يسأل عن ما هى النتائج التى حققتها كل هذه المؤتمرات والمجالس والاتحادات والاثفاقيات حتى الان؟ أوليس من حق العقلاء بل وكل مواطنى هذه الدول ان يسألوا عن السبب والعلة وراء هذا الفشل, وكيف يمكن الخروج من هذه الازمة التى طالت الاخضر واليابس ودمرة كل شىء. آوليس من حقهم ان يعبروا وبصوت مرتفع عن هذه النتيجة التى حدرنا منها قبل أكثر من مئة (100) سنة مضت, الزعيم المصرى وقائد ثورة 1919 السيد سعد زغلول (1860 – 1927) رحمه الله عندما سأله البعض عن لماذا لايطالب بتوحيد العرب. فاجاب الزعيم بقوله: "بنوحد ايه ... مجموع أصفار ... يابيه." وكان يقصد ان جمع الاصفار لا ينتج عنه الا صفر واحد كبير. اليس هذا هو ما نشاهده فى كل الدول العربية والاسلامية اليوم وعلى كل المستويات وللأسف الشديد. أليس مجموع هذه الدول الايجابى والفعلى والمؤثر فى الاحدات المحلية والدولية قد اصبح يقترب من الصفر ان لم يكن رقم سلبى! ان الاجابة الصادقة وبكل تجرد وحزن هى"نعم."

ومن العجيب والطريف بل والمحزن حقا انه حتى قيمة ومفهوم واستخدام "الصفر" كرقم عند هذه الدول (بالرغم من العرب هم الذين اخترعوه كما يقولون) اصبح يختلف عن قيمته وفهمه واستخدامه عند الشعوب الآخرى. فكلنا يعلم على سبيل المثال ان الصفر هو الرقم الوحيد الذى يقوى غيره من الارقام, ولكنه لوحدة (أو بمفردة) يعتبر لا شىء. او بمعنى اخر فالصفر هو رقم ضرورى جدا لغيره من الارقام ولكنه لوحدة لا قيمة له. وأنطلاقا من هذه البدهية اخدت الشعوب الاخرى (وخصوصا الغربيه) الصفر واضافته للارقام الموجبة فقووا به الارقام الاخرى, بينما أخدت دولنا العربية والاسلامية الصفر وأضاعت قيمته وأستخدمته لجمع وتكوين أرقام سالبة!
فى أعتقادى لقد كان الزعيم سعد زغلول مصيبا عندما حدرنا من محاولة جمع الاصفار وذلك لان مجموع الاصفار مهما كان عددها هو فى النهاية صفر كبير. والحقيقة التى لا جدال فيها ان هذا هو حال واقعنا المحزن اليوم. ولابد من كل المخلصين حكام ومحكومين من أبناء وبنات أمتنا الاعتراف بذلك, وذلك لان الاعتراف بالمشكلة هو نصف الحل. ولكن من جهة آخرى ان الشىء الذى يجب ان نختلف فيه مع أستادنا الزعيم سعد زغلول رحمه الله هو الخلاصة التى توصل اليها عندما قال قولته المشهورة "مافيش فائدة." ومن المؤسف ان هذه المقولة قد أصبحت من أشهر الامثلة الشعبية والتى لا يزال شعبنا الطيب فى مصر يرددها الى يومنا هذا.
                                              
 الخاتمة
دعونى سيداتى سادتى أختم هذا المقال باعادة تذكير كل من يريد ان يمارس السياسة ان يسعى جادا من أجل التخلص من الست آفت القاتلة التى ذكرتها اعلاه وهى غياب الاستماع, والاسهال الفكرى, والآنا, والشخصنة, والظاهرة القردية, واالمحصلة الصفرية. وفى أعتقادى:

* ان ما تريده أمتنا اليوم هو تربية جيل يستمع أولا قبل كل شىء ويفترض حسن النيه فى الآخرين ...
* ان ما تريده أمتنا اليوم هو هو تربية جيل عندما يتحدت أو يكتب يكون علميا ومنهجيا وشعاره دائما هو: "خير الكلام ما قل وذل ...
* ان ما تريده أمتنا اليوم هو تربية جيل واثق ومعتز ومحترم لنفسه وذلك لانه ضرورة من ضرورات النمو والتقدم الانسانى ...
* ان ما تريده أمتنا اليوم هو جيل يرفض حب الذات المبالغ فيها والتى لا تنظر الا لنفسها, ولا تفكر الا فيما لها, ولا تهتم الا بما تملك, ولا تتبع الا هواها ...
* ان ما تريده أمتنا اليوم هو جيل يرفض الشخصنة بكل أشكالها وهمه الاساسى هو التعامل مع الافكار والبرامج والخطط التى يقدمها الآخرين ...
* ان ما تريده أمتنا اليوم هو جيل يرفض أساليب الشتائم والطعن والتجريح الشخصى والاعتماد فى الاستدلال على البراهين والحجج فقط .
* ان ما تريده امتنا اليوم هو تربية جيل مؤمن وقوى ومصر على النجاح وتحقيق النصر مهما طالت الطريق ... وقل الزاد ... وكلف الثمن ....
* وآخيرا ان ما تريده امتنا اليوم هو تربية جيل يرفض شعار "مافيش فائدة," ومؤمن بان هناك فائدة فى قيمنا وشعبنا ... وبان هناك فائدة فى ماضينا وحاضرنا ...
وواثق بانه سوف يكون هناك فائدة فى مستقبلنا باذن الله ...


فالى الامام يا شباب الاسلام ... 

والله المستعان


د. محمد بالروين
berween@hotmail.com
________________________
* نصيحة صادقة الى كل أخت وأخ يسعى من أجل الخير ويريد ان يتعاطى السياسة.

No comments:

Post a Comment

أخر مقالات نشرتها