Thursday, November 24, 2011

رسائل مفتوحة... للتذكير فقط

بســـــــــــــــــــــــــــــــــم الله الرحمن الرحيم

رسائل مفتوحة... للتذكير فقط

يقول تعالى "فذكر ان الذكرى تنفع المؤمنين."

 أيها الاخوة والاخوات والسادة والسيدات في داخل وطنى الحبيب ليبيا وخارجه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إنطلاقا من الحرص علي نجاح ثورتنا المباركة وإيمانا بممارسة "مبدأ النقد البناء" حتى في خضم المعركة مع العدو, أرى لزاما على التأكيد علي مجموعة من الحقائق والأشارة الي بعض الاجتهادات والتصرفات الصادرة باسمنا جميعا ونيابة عن ثورة شعبنا وثوارنا. وحيت اننى لا أشكك في دوافع ولا نوايا هذه الاجتهادات والتصرفات الا اننى أعتقد انها خطأ ولابد من إصلاحها في أسرع وقت ممكن حتى نستطيع بإذن الله تحقيق كل أهداف ثورتنا المباركة ونبدأ في بناء دولتنا الدستورية الثانية بمشاركة الجميع  ودون إقصاء ولا تهميش ولا وصاية علي أحد. من هذه القناعة سأحاول إرسال رسائل مفتوحة وقصيرة لكل الخيّرين في داخل وخارج وطنى الحبيب ليبيا.
الرسالة الاولي
الي مجاهدينا وفخر ثورتنا في ساحات الجهاد
مند أنطلاق ثورتنا المبارك في كل ربوع وطننا الحبيب يوم 17 فبراير 2011 ومجاهدونا في داخل الوطن وبكل فئاتهم وأعمارهم يصولون ويجولون في ساحات الجهاد والقتال ويبدلون الغالي والرخيص من أجل الدفاع عن الارض والعِرض والحُرمات. واستطاع هؤلاء الاسود بعون الله تعالي وفي فترة وجيزة جدا من الزمن تحقيق النصر تلو النصر وسجلوا بدمائهم الطاهرة الزكية وتضحياتهم التى فاقت الخيال أروع وأشرف الدروس والعبر في البدل والتضحية والفداء. ولا أملك الا ان اقول لهم سيروا يا أحفاد المختار ورمضان والمريض والباروني في هذا الطريق, طريق العزة والكرامة والمجد , وأعلموا انكم منتصرون لإنكم تجاهدون ... وإنكم منتصرون لإنكم ستفوزون بأحد الحسنيين: النصر أوالشهادة. ونحن معكم وبكم نعتز ونفتخر بأننا منكم ونعاهدكم باننا سنكون دائما في خدمتكم ولن ننسى تضحياتكم ولن ننسى شهدائنا الابرار وسنكون بإذن الله أوفياء لهم وسنبدل كل ما نملك من أجل تحقيق كل ما أستشهدوا من أجله مهما طالت الطريق.
الرسالة الثانية
الي رئيس وأعضاء مجلسنا الوطني الانتقالي في داخل الوطن
سادتى وسيداتى
بداية بالرغم من الكيفية التى تم بها تشكيل مجلسنا الوطني الانتقالي الا ان كل شعبنا الليبي وبكل فئاته وتنظيماته في الداخل والخارج قد ايد هذا المجلس المؤقر وطُلب من كل شعوب ودول العالم الاعتراف به كممثل شرعي ووحيد لشعبنا الليبي. ولا املك في هذه المناسبة الا أن أشكركم علي ما تقوموا به من جهود للخلاص من هذا الحكم الظالم المستبد وأدعوا الله عز وجل أن يجعل ذلك في سجل حسناتكم. ومساهمة منا في تعزيز هذا المجلس وتقويته أسمحوا ليّ ان اذكركم بمجموعة من القضايا الهامة والتحديات الخطيرة التى تواجه ثورتنا المباركة والتى لعل من أهمها:

أولا: مهمتكم الكبرى والاساسية: بمعني عليكم أيها السيدات والسادة الذين تطوعتم مشكورين بالمشاركة في تكوين هذا المجلس الوطني الإنتقالي المبارك أن تتدركوا بأن مهمتكم الكبري والاساسية في هذه المرحلة التاريخية تقتصرعلي إدارة هذه الازمة والاستجابة للتحديات التى تواجه وطننا في هذه المرحلة الانتقالية.                        

ثانيا: لابد علي كل أعضاء مجلسنا المؤقر ان يعوا بانه ليس من حقهم (كأعضاء في المجلس) أن يقرروا مصير ومستقبل الوطن ولا ان يتحدتوا نيابة عن شعبنا المستضعف والمغلوب علي أمره. وليس من حقهم ايضا ان يتخدوا أي قرارات أستراتيجية أومصيرية تمس سيادة وطننا ومستقبل دولتنا. وكل عضو في مجلسنا يريد ان يعرض تصوراته, أولديه خطة طريق لمستقبل ليبيا أويريد أن يعقد مؤتمرات لحوارونقاش القضايا المصيرية, علي هذا العضو أن يَستقيل أولاً من المجلس الانتقالي. وهنا لابد من التأكيد بأنه من حق كل مواطن أن يكتب ويتكلم ويُعبر علي مستقبل ليبيا التى يحلم بها ولكن يجب الا يتحدت نيابة عن الشعب. إن حق تقرير المصير ياسادة يعني ببساطة حق كل شعبنا الليبي في تحديد مستقبله وأختيار مصيره. بمعني لا يحق لأي جماعة مهما قدمت ولا لأي شخص مهما كانت مكانته المساس بهذا الحق المقدس الا اذا خوله شعبنا بذلك. وبمعني آخر لا يحق لإي عضو في مجلسنا المؤقر الحديت علي كيف يجب أن يكون نظام الحكم في ليبيا ولا ان يقبل بأي شرط يمس بمستقبل الوطن. ولا يحق لأي عضو من مجلسنا عقد صفقات سرية لا مع عصابة حكم القدافي الظالم الشرير ولا مع أي دولة أجنبية مهما كانت صديقة ومهما قدمت لنا من مساعدات. 

ثالثا: مركزية القرار والادارة: بمعني لابد علي كل من يريد ان يكون عضوا في مجلسنا المؤقر ان يكون موجود في  عاصمتنا المؤقتة بنغازي. فلا مبرر لوجود أعضاء في المجلس يقيمون إقامة شبه دائما في خارج المدن المحررة في وطننا الحبيب. وعليه فانا أدعو كل من يريد ان يكون عضو في المجلس الوطني ان يتواجد في بنغازي ولا يجب الخروج منها الا في مهام رسمية تقتضيها الضرورة. في أعتقادي ان كل نشاطات ثورتنا لابد ان تقام وتُدار من بنغازي أو اي مدينة متحررة آخري كمصراتة او الزنتان أوطبرق أوالبيضاء أودرنة أوغيرها في داخل الوطن. إن وجود قيادات لثورتنا تقيم في خارج الوطن (مهما كان السبب) هو أمر لا يجب القبول به. وان إنعقاد مؤتمرات وطنية في خارج المدن المحررة أمر لايجب القبول به. وان تكوين مجالس محلية في خارج المنطقة او المدينة التى تدعي تمتيلها هو أمر لابد من رفضه.
رابعا: ادارة للمراقبة المالية: أدعو مجلسنا المؤقر بالاسراع في تكوين جهاز أومركز للإدارة والمراقبة المالية وذلك لمعرفة كل إرادات ومصروفات ثورتنا المباركة. إن هذه الخطوة سوف تدفع بالكثيرين من أبناء شعبنا علي الاستمرار في التضحية والعطاء.
خامسا: مجلس للعقلاء والاعيان: ان الهوة التى صنعها هذا الشرير (خلال الاربعين سنة الماضية) بين المناطق والقبائل والمدن في وطننا الحبيب لن يكون في أعتقادي من السهل عبورها أوحلها بالسلاح رغم أهمية هذا العنصر في المعارك الجهادية. وان الفتنة التى زرعها هذا الخبيث في وطننا لايمكن القضاء عليها بالانتصار العسكري وحده وإنما بإجاد مخرج أخلاقي إجتماعي وسياسي يقبل به كل إخوتنا وأخواتنا الليبيين في كل أنحاء الوطن وحتى الذين ظلمونا منهم بإستثناء راس الفتنة وعصابته. وعليه يا سيداتى وسادتى لابد ان يكون لنا أستراتيجية متكاملة وشاملة في هذا الصدد وان يكون هذفها  الاساسي هو "التآخي والتصالح والوحدة." ومن هذا فأدعوكم الي تكوين فريق أجتماعي من عقلاء وأعيان الوطن مهمته الرئيسية الاتصال بكل الخيّرين في كل المدن والمناطق والقبائل والتشاور معهم علي كيفية الخروج من هذا المآزق والعمل معا لتحقيق ذلك.
أخوتي أخوتي إن غرضي الاساسي من كتابة هذه الرسائل هو بالدرجة الاولي مشاركتكم بما أعتقد انه الصواب وحتى لا تُسرق ثورة شعبنا المباركة ولا تحتوي ولا تُسخر لمآرب آخري لا سامح الله.
ختاما بارك الله فيكم وفي جهودكم وفي جهود كل الخيّرين العاملين لنصرت ثورة شعبنا المباركة وفقنا الله وياكم لخدمة الوطن وتحقيق النصر لشعبنا المظلوم ... 

والله المستعان.

أخوكم
محمد عبدالرحمن بالروين    
17 يونيه 2011

No comments:

Post a Comment

أخر مقالات نشرتها