غطرسـة القوة
والموجات الثلاث للغطرسة الأمريكية
(3 من 3)
د. محمـد بالروين
الموجة الثالثة للغطرسة الامريكية
فى الجزء الأول من هذا المقال حاولت تسليط بعض الضوء على مفهوم وركائز وأدوات غطرسة القوة، وفي الجزء الثانى حاولت الإشارة إلى "الموجتين الأولي والثانية" من الموجات الثلاث لغطرسة القوة التي عاشتها الولايات المتحدة الأمريكية منذ 1962 وتأثيرها على المجتمع الدولي.
أما في هذه الجزء الثالث (والأخير) سأحاول تسليط بعض الضوء على "الموجة الثالثة"
لغطرسة القوة التي تعيشها الولايات المتحدة الأمريكية، هذه الأيام، بقيادة الرئيس دونالد ترامب،
وتأثيرها على السياسات الأمريكية في الداخل والخارج.
لعل خير تجسيد للغطرسة الأمريكية هذه الأيام هو تصرفات وسلوكيات الرئيس دونالد ترامب وخصوصا على المستوى الدولي. ولمعرفة درجة هذه الغطرسة وخطورتها على الولايات المتحدة كدولة وعلى مستقبلها، دعونا نسلط بعض الضوء على أهم مؤشراتها.
أولاً: مؤشر الأحقية
هذا يعني انه من حق امريكا في القيام بما تريد ومتي أرادت! والأمثلة على ذلك كثيرة منها: اعلان الرئيس، دون احترام للقوانين والأعراف الدولية، بأنه سيضم "جزيرة جرينلاند" إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهي جزيرة تتبع مملكة الدنمارك منذ عام 1775، وقد أعارتها للولايات المتحدة لاستخدامها في الحرب العالمية الثانية عام 1941، وأصبحت قاعدة للقوات الجوية الأمريكية منذ ذلك الحين. هذا الإعلان دفع السلطات الدنماركية أن ترد عليه بأن:
"جزيرتنا ليست للبيع"
أما المثال الثاني، هو ما نشره على موقع "تروث سوشيال"، وقال فيه: "ينبغي السماح للسفن الأمريكية، العسكرية والتجارية على حدٍ سواء، المرور بحرية عبر قناتي بنما والسويس، وطلب من وزير خارجيته ماركو روبيو معالجة هذا الوضع فوراً"(راجع: شاهيره،2025)، بالرغم من ان الرئيس الأمريكي جيمي كارتر وقع، في عام 1977، معاهدة مع رئيس الحكومة البنمية لإعادة منطقة القناة إلى بنما.
الثاني: مؤشرالفوقية
وهذا واضح في التظاهر بـ "الفوقية" في سلوكيات وتصرفات الرئيس ترامب مع الملوك والرؤوساء الذين يستقبلهم في البيت الأبيض. فعلى سبيل المثال، لقد وضع الملك الأردني عبد الله الثاني، يوم 11 فبراير 2025، في وضع محزن ومؤلم، إلى درجة أن وجه الملك وعيناه أخذت ترتعشان بتوتر شديد.
وعندما سأل الصحفيون الملك:
هل توافق على ما قاله الرئيس ترامب؟
وهل بلادك مُستعدة لاستقبال جزء من سكان غزة على أراضيها؟
وهل انت مع إخراج أهالي غزة من أراضيهم؟
أرتبك الملك وحار، ورفض الإجابة،
وختم اللقاء بشكر الرئيس ترامب على كل الجهود والمحاولات التي يقوم بها!
أما المثال الأخر، فهو انتقاده بشدة لرئيس أوكرانيا زيلينسكي عندما صرح بأنه لن يعترف بالسيطرة الروسية على شبه جزيرة القرم، واصفاً ترامب هذه التصريحات بأنها ضارة جدًا بعملية مفاوضات السلام مع روسيا، وإنها ستجعل تسوية هذه الحرب بالغة الصعوبة (راجع: كلاين وأتوود, 2025).
ثالثا: مؤشر اللامبالة
بمعني من الواضح أن الرئيس لا يفكر كثيرا في عواقب أقواله وقراراته وأثارها السلبية على مستقبل أمريكا وسياساتها الداخلية والخارجية. والأمثلة على هذه السلوكيات عديدة منها:
(1) ما نشره حاكم ولاية كاليفورينا ’غافين نيوسوم’ على حسابه في منصة إكس، يوم 09 يونيه 2025، مخاطبا الرئيس ترامب قائلا: "إذا كان هناك أحد يُعامل جنودنا بقلة احترام فهو أنت"... تم قال: "أرسلتم جنودكم إلى هنا بلا وقود، بلا طعام، ولا ماء، ولا مكان للنوم، الأمر لا يتعلق بالسلامة العامة، بل باستغلال غرور رئيس خطير، هذا تهور لا طائل منه ولا يحترم جنودنا".
(2) فيما يتعلق بفرض رسوم جمركية على دول العالم، يبدو أن الرئيس لا يدرك آليات عمل هذه الرسوم ونتائجها؟ ويبدو أنه نسي (أو تناسي) أنها نوع من أنواع الضرائب المحلية. وأن من سيدفع هذه الضريبة هو المستهلك البسيط في الولايات المتحدة الأمريكية. بمعني آخر، إن المستهلكين الأمريكيين، وليس الصينيين أو الأوروبيين أو الكنديين أو العرب هم من سيدفعون ثمن هذه الرسوم الجمركية.
(3) اما المثال الثالث فيتعلق بمكانة أمريكا في إفريقيا. أعلن المسؤول الدبلوماسي تروي فيتريل, القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون إفريقيا. أمام لجنة العلاقات الخارجية، يوم 09 يونيه 2025، أن الولايات المتحدة الامريكية قد فقدت مكانتها أمام الصين في إفريقيا، في نفس هذا اليوم، أصدر الرئيس ترامب قائمة لحظر السفر، وكان من بين هذه الدول المحظور السفر اليها 7 دول افريقية! دون تقديم أسباب منطقية لهذا الحظر!
رابعاً: مؤشر الاستعلاء
المؤشر الرابع الذي يدل على درجة الغطرسة التي يمارسها الرئيس دونالد ترامب هو الاستعلاء والتّرفع على الشعوب والدول الأخرى، فعلى سبيل المثال، ألتقى الرئيس، يوم 9 يوليو 2025، بخمسة قادة أفارقة في البيت الأبيض، وهم قادة الغابون وغينيا بيساو وليبيريا وموريتانيا والسنغال، وكان حديث الرئيس ترامب يدور حول قضيتين أساسيتين فقط هما:
(1) التجارة لا المساعدات،
(2) فرض "رسوم جمركية بنسبة 10%" على السلع
المصدرة إلى الولايات المتحدة من هذه الدول.
وبالرغم من أنهم وافقوا على كل ما قاله وطلبه منهم، الا أن الرئيس ترامب عاملهم معاملة بها الكثير من الترفع والاستعلاء، فعلى سبيل المثال، أبدى دهشته واستغرابه من مهارات السيد بواكاي (رئيس ليبيريا) في التحدث باللغة الإنجليزية، بالرغم من أن اللغة الإنجليزية هي اللغة الرسمية في ليبيريا، الدولة التي تأسست في أوائل القرن التاسع عشر (قبل تأسيس أمريكا) بهدف توطين العبيد الذين لم يستطع تجار العبودية، حين ذاك، نقلهم وبيعهم في اوروبا.
أما المثال الثاني على أسلوب الرئيس ترامب في مخاطبة الآخرين باسلوب استعلائي هو تحذيره للشعب والسلطات الايرانية من "مغبة عدم الموافقة على اتفاق نووي قبل أن ينفذ كل شيء، مشيرًا لهم بإن الهجمات الإسرائيلية القادمة على إيران ستكون أكثر وحشية" (راجع: كلاين وأتوود, 2025).
الخامس: مؤشر الاستخفاف
المؤشر الخامس الذي يدل على درجة الغطرسة التي يمارسها الرئيس ترامب هو الاستخفاف بالأعراف والمواثيق الدولية, فقد قام - خلال الشهور الأولي من ولايته الثانية بـ (كسر) - وربما بشكل لا يمكن إصلاحه - الثقة الاقتصادية والاستراتيجية بين الولايات المتحدة وحلفائها، وللاستدلال على ذلك هو انتقاده لسياسات كندا والمكسيك باعتبارهما أكبر شريكين تجاريين لأمريكا، أذ قام بتهديدهما بفرض رسوم جمركية شبه عالمية بنسبة 25%، وقد اعتبرتها كندا والمكسيك خرقًا واضحًا للثقة وللاتفاقية الأمريكية المكسيكية الكندية التي وقعها الرئيس دونالد شخصيًا عام 2020.
السادس: مؤشر التباهي
المؤشر السادس الذي يدل على درجة الغطرسة التي يمارسها الرئيس دونالد ترامب هو التباهي، فعلى سبيل المثال، عندما سأُله الصحفيون، يوم 28 ابريل 2025، عمن يعتقد أنه يستحق أن يكون خليفة البابا فرانسيس الراحل، أجاب بدون تردد:
"أود أن أصبح بابا. سيكون هذا خياري الأول".
تم أضاف: خياراتي الأولى لمن يكون "البابا القادم"
هو: [أنا، نفسي، وأنا (Me, Myself, and I)]،
"نعم انا أود أن أكون البابا القادم، وسأكون بابا رائعاً".
والغريبة في هذا الأمر، أن الرئيس قد تناسي الحقيقة أنه ليس كاثوليكيًا, وأنه يُعرّف نفسه كمسيحي غير طائفي"(راجع: وكمان, 2025).
السابع: مؤشر الدونية
المؤشر السابع الذي يدل على درجة الغطرسة التي يمارسها الرئيس دونالد ترامب هو الدونية، والامثلة على ذلك كثيرة منها, اسلوب الرئيس في التعامل مع الحرب على غزة، فقد كان في البداية واضحا، اذ أعلن خططه بكل وضوح "للسيطرة" على قطاع غزة وإعادة تطويره ليصبح كما قال:
"ريفييرا الشرق الأوسط الجديدة"
وأوضح أنه لن يكون لأهل غزة حق العودة إلى القطاع المُعاد إعماره، ودعا علنًا إلى طردهم منه، معللا ذلك بأن "الشرق الأوسط سيكون مستقرا إذا كانت الولايلت المتحدة تملك قطاع غزة، وإذا لم يكن الناس يعيشون فيه، وأن حماس لن تكون هناك، وتعهد بأنه سيعطي بعضه للسعودية لأنه سيحصل منها على التمويل لبناء غزة. واقترح إعادة توطين سكان غزة في أماكن أخرى بالشرق الأوسط،" (راجع: ول وزرت, 2025).
اما المثال الأخر، هو ان الرئيس ترامب شبّه روسيا وأوكرانيا بأطفال يتقاتلون... وقال لا يوجد ما تستطيع الولايات المتحدة فعله الآن لإنهاء هذه الحرب... وقال أحيانًا، من الأفضل تركهم يتقاتلون لفترة ثم نقوم بتفريقهم"(راجع: جوناثان سوان، 5 يونيو 2025، صحيفة نيويورك تايمز)، والغريب انه بعد أسبوعين، أي يوم 28 يوليو 2025، أعلن أنه سيمهل الرئيس بوتين عشرين يوما لإنهاء حرب أوكرانيا، وقد انتهت المدة التي حددها ولم يستطع عمل شيء لإنهاء هذه الحرب كما يريد.
ثامنا: مؤشر الابتزاز
المؤشر الثامن الذي يدل على درجة الغطرسة التي يمارسها الرئيس دونالد ترامب هو الابتزاز. والامثلة على ذلك كثيرة من بينها اسلوب الرئيس ترامب في اجتماع ساخن ومستفز في البيت الأبيض مع رئيس جنوب افريقيا، يوم 25 مايو 2025، قام بعرض ما قال انه "أدلة" على ما وصفه بجرائم قتل جماعية استهدفت مزارعين بيض في جنوب إفريقيا، إلا أنه تبيّن لاحقا أن بعضها يعود لصور ومقاطع فيديو من أماكن أخرى.
بالاضافة لذلك رفع الرئيس نسخة مطبوعة من مقال مرفق بصورة، قائلا: هؤلاء جميعا مزارعون بيض يُدفنون، في إشارة إلى عمليات قتل جماعي ارتكبت في جنوب إفريقيا. ولكن للأسف، كانت الصورة التي استخدمها مأخوذة من مقطع فيديو نشرته وكالة رويترز في 3 فبراير 2025، يظهر فيها عاملين في المجال الإنساني ينقلون أكياس جثث في مدينة بالكونغو. كل ذلك أثار استياء حكومة جنوب إفريقيا التي تنفي هذه الادعاءات، وتعتبرها جزءا من نظرية مؤامرة يمينية متطرفة لا تستند إلى حقائق وادلة مؤتوقة (راجع: BBC والعربية, 2025).
تاسعاً: مؤشر الحماية
المؤشر التاسع الذي يدل على درجة الغطرسة التي يمارسها الرئيس دونالد ترامب هو الحماية، فقد اعلن يوم 2 أبريل 2025 , حالة طوارئ وطنية لتعزيز قدرات أمريكا التنافسية وحماية سيادتها وأمنها القومي والاقتصادي، والسعي إلى تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل لإعادة بناء الاقتصاد. وأعلن أن التجارة الخارجية والممارسات الاقتصادية قد خلقت حالة طوارئ وطنية، واستجابة لذلك لابد من فرض رسومًا جمركية لتعزيز المكانة الاقتصادية الدولية للولايات المتحدة وحماية العمال الأمريكيين"(راجع: Fact-Sheet,The White House, 2025)
10. مؤشر السخرية
المؤشر العاشر الذي يدل على درجة الغطرسة التي يمارسها الرئيس دونالد ترامب هو السخرية والاستهزاء، فعلى سبيل المثال، انتقد بشدة وسخرية إعلان آية الله علي خامنئي، المرشد الاعلي للثورة الايرانية، أن إيران انتصرت في حربها الأخيرة مع إسرائيل. وشن الرئيس سيلًا من الإساءات على المرشد في موقع " تروث سوشيال" يوم 27 يونية 2025، مدعيًا أنه أنقذ خامنئي من موت بشع ومخزٍ للغاية، واتهمه بالكذب بشكل صارخ وغبي") راجع: الجزيرة, 2025).
اما المثال الثاني، فهو تجاهل الادارات الأمريكية للوضع الذي يعيشه الفسطينيون تحت الاحتلال الاسرائيلي منذ 1948، والدليل على ذلك هو استخدامها لـ "حق النقض (الفيتو)" في مجلس الأمن لحماية المصالح الاسرائيلية، فقد استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (حتى نوفمبر 2024) 87 مرة، من بينها 49 مرة ضد قرارات تُدين إسرائيل (راجع: الفيتو, 2024).
الخلاصة
إن الغطرسة - كما ذُكر أعلاه – هي:
· نزعة إنسانية موجودة في كل البشر،
· وظاهرة نفسية واجتماعية ضارة على كل المستويات - الافراد والجماعات والدول،
· وهي مقترنة بدرجة المال والثروة والقوة التي يمتلكها الفرد أو الجماعة أو الدولة،
· فكلما زاد الإنسان قوةً وثروةً ومالاً، كلما زاد استغناءه وطغيانه على من حوله،
· وفي النهائية تقود إلى حتمية الفشل والتفكك والانهيار.
وكل متأمل في "غطرسة القوة الأمريكية"، بقيادة الرئيس دونالد ترامب هذه الأيام، سيلاحظ أنها زادت عن حدها، ونتج عنها تصرفات غير واقعية ولا عقلانية، وفي اعتقادي المتواضع، إذا استمرت ستضر بامريكا ومكانتها في المجتمع الدولي وستقود إلى انعدم الأمن والأمان، وإساءة استخدام القوة المفرطة في هذا العالم غير المستقر أصلا، ويصبح بذلك ما يُعرف بـ: "المجتمع الدولي" أكثر فوضوية والبقاء فيه للاقوي.
مما تقدم يمكن استخلاص الدروس والعبر الآتية:
أولاً: إن الغطرسة ليست علامة على "القوة" وإنما نتاج للتجهيل الزائف والممنهج.
ثانياً: إن الغطرسة ليست علامة على "الثقة" وإنما تعويض لانخفاض احترام الذات.
ثالثاً: إن الغطرسة ليست علامة على "العظمة" ولكنها مؤشر علي الضعف والخوف.
رابعا: إن الغطرسة التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب هذه الأيام - أذا استمرت - ستقود حتماً إلى:
1. نهاية "نظرية العولمة" التي سادت العلاقات الدولية منذ ثمانينات القرن الماضي،وهيمن خلالها" القطب الأوحد" الذي قادته امريكا منذ 1990.
2. نهاية ما يُعرف بــ "منظومة السوفت المالية" التي قادت إلي هيمنة الدولار الأمريكي منذ سبعينيات القرن الماضي.
3. نهاية الولايات المتحدة كـ "دولة جاذبة"، وتحولها، لا سامح الله، إلى "دولة طاردة"، فكل من عاش في امريكا أو درس تاريخها، يعلم ان سًّر نجاحها في "جاذبيتها" القائمة على:
الانفتاح على الجميع،
وحرية التعبير،
واتاحة الفرص،
والمنافسة في السوق،
والتنوع من خلال الوحدة.
4. تحول الولايات المتحدة في عهد ترامب - كما يقول البروفسور توني دوكان-مورغان، أستاذ بقسم الاتصالات، بجامعة ويسكونسن - إلى "دولة غير جديرة بالثقة" (راجع: توني دوكان-مورغان, 2018).
5. إعادة هيكلة النظام العالمي على اساس "نظام القطبين – Bipolar System"، القطب الأول بقيادة أمريكا والاتحاد الأوربي. والقطب الثاني بقيادة "منظمة بركس (BRICS)".
وفي الختام
على قيادات الولايات المتحدة وفي مقدمتهم الرئيس دونالد ترامب:
(1) أن لا يغتروا بعنجهية وجبروة القوة التي يملكونها فالكل يعرف أنهم أقويا.
(2) أن لا يؤمنوا بالخرافة التي تقول "القوة تصنع الحق".
(3) أن يتعظوا من الامبراطوريات السابقة عبر التاريخ، التي انهارت
عندما تغطرست.
(4) أن يتذكروا أن التحدي الذي يواجه امريكا ليس هو إثبات أنها دولة
قوية وتستطيع القيام بما تريد، ولكن التحدي الحقيقي، هو كيف يمكن
أن تحافظ على قوتها وريادتها وتكون بذلك دولة عظيمة وقائدة
للعالم الحر من جديد، هذا هو التحدي الذي يواجه قادة الولايات
المتحدة الأمريكية في السنوات القادمة،
(5) وعلى الجميع ان يتذكروا القاعدة الذهبية التي تقول:
"لو دامت لغيرك ما وصلت اليك"
أخيرا، لا تنسوا يا أحباب، أن هذا مجرد رأي،
فمن أتي برأي أحسن منه قبلناه،
ومن أتي برأي يختلف عنه احترمناه.
والله المسـتعـان.
====== المراجع:
Shahira Amin. Choppy waters: Egypt’s waning patience with President Trump. Atlantic Council, May 14, 2025.
https://www.atlanticcouncil.org/blogs/menasource/choppy-waters-egypts-waning-patience-with-president-trump/.
بيتسي كلاين، كايلي أتوود، أليخاندرا جاراميلو، وروب بيتشيتا،
سي. أن. أن. 13 يونيو 2025 .
ترامب يُحذر إيران من الموافقة على صفقة "قبل أن ينفذ كل شيء"
https://edition.cnn.com/2025/06/12/politics/trump-israel-iran-strike
Kase Wickman, April 30, 2025
Donald Trump Wants Another Job He’s Not Qualified For: Pope
https://www.vanityfair.com/news/story/donald-trump-pope-favorite?srsltid=AfmBOooGPqriQUAxy6u8bs_wqb95_5DsCHK8DH2xJxhzeDEK5fX_wMWY
WILL WEISSERT , AP, February 6, 2025
https://apnews.com/article/trump-rubio-leavitt-gaza-permanent-temporary-funding-53d3c737d24dd8ea290e0e7962546575
BBC. 21 May 2025.
ترامب يهاجم رئيس جنوب أفريقيا في المكتب البيضاوي بمزاعم "اضطهاد العرق الأبيض"https://www.bbc.com/arabic/articles/cpw77wd2qnro
العربية– أبوظبي, 23 مايو 2025.
تحقيق يكشف "أدلة مغلوطة" عرضها ترامب على رئيس جنوب إفريقيا.
The White House, Fact Sheet. April 2, 2025
https://www.whitehouse.gov/fact-sheets/2025/04/fact-sheet-president-donald-j-trump-declares-national-emergency-to-increase-our-competitive-edge-protect-our-sovereignty-and-strengthen-our-national-and-economic-security
Aljazeera, 27 June 2025.
Trump lambasts Khamenei, says he’d bomb Iran if nuclear activities restart.
https://www.aljazeera.com/news/2025/6/27/trump-lambasts-irans-khamenei-says-he-would-bomb-country-again
The Veto: UN Security Council Report. (2024)
https://www.securitycouncilreport.org › the-veto
لقاء ترامب بملك الاردن
https://www.lemonde.fr/en/international/article/2025/02/12/gaza-trump-forces-king-abdullah-ii-of-jordan-into-diplomatic-contortions_6738063_4.html
Reuters. July 07, 2025
جوناثان سوان، 5 يونيو 2025، صحيفة نيويورك تايمز
Tony Docan -Morgan, University of Wisconsin
https://www.uwlax.edu/currents/how-often-do-people-lie/