Wednesday, September 28, 2016

علي السيد كوبلر ان يرحل.. مع الأحترام



علي السيد كوبلر ان يرحل.. مع الأحترام

ان التصريحات الآخير للسيد كوبلر المُتعلقة بـ "قضية الهجرة الغير شرعية," والتى يدعو فيها بكل صراحة ووضوح (وبإسلوب غير مهني في مخاطبتنا – عن طريق التوتر) بضرورة "أن تقوم ليبيا بإلغاء تجريم الهجرة غير الشرعية وإصدار نظام للجوء في أسرع وقت ممكن," أفقدته كل حياديته في التعامل مع أزمتنا, وأضاعة كل ما تبقى له من مصداقيته. 

وبالإضافة لذلك فن دعوات السيد كوبلر هذه (وغيرها الكثير التى لا مجال لذكرها هنا) أفقدت البعثة الاممية وابعدتها عن مهمتها الأساسية والوحيدة التى أُنشئت من أجلها ألا وهي "الدعم والمساعدة للشعب الليبي، والحرص على إنجاح مؤسسات الدولة، واحترام السيادة الوطنية." ليس هذا فقط بل يبدو ان السيد كوبلر أصبح يمارس في عملية تأجيج فتيل الفتنة, والعمل علي صناعة أزمات جديدة, بدلا من السعى لإيجاد حلول للخروج من منها ومن اي معارك دامية أخرى ستؤدي حتما لدمار الوطن وتقسيمه.

وعليه فإننى كمواطن ليبي:

أولا: أطلب من كل المسئولين الليبيين وخصوصا أعضاء المجلس الرئاسي وأعضاء مجلس النواب وأعضاء مجلس الدولة بإتخاد مواقف علنية وواضحة وصريحة, وذلك بمطالبة السيد كوبلر بتقديم أستقالته من منصبه في أسرع وقت.

ثانيا: أدعو كل السياسيين و قادة الاحزاب ونشطاء المجتمع المدني في داخل الوطن وخارجه بمراسلة سفراء الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوربي ومناشدتهم الطلب من السيد كوبلر بتقديم أستقالته من منصبه لانه أصبح جزء من الازمة ولن يكون عامل مساعد وداعم لحلها.

ثالثا وأخير, أدعو كل النشطاء علي وسائل التواصل الاجتماعي (الكل من مكانه والكل بما يستطيع) القيام بحملة إعلامية للمطالبة برحيل السيد كوبلر عن المشهد السياسي الليبي في أسرع وقت وإستبداله بشخصية أكثر حيادية وعلي درايه ومعرفة بواقعنا المرير...

أيها السادة والأحباب.. الوضع جلل , وطننا الجريح في خطر .. فلابد من تعاونا جميعا لإيجاد الحلول لكل مشاكله والتحديات التى تواجهه .. ولابد أن نطلب العون والدعم الغير مشروط  من كل من يريد الوقوف معنا.. ولابد من الوقوف ضد كل من يريد ان يفتن بيننا .. اليس من العيب والعار يا أحباب الاستمرار في خوض معارك ضارة ومُدمرة لنا جميعا, وفي نهايتها سيكون المنتصر منا فيها .. خسران!!!

والله المستعان....

د. محمـد بالروين                                                       berween@gmail.com

No comments:

Post a Comment

أخر مقالات نشرتها