Wednesday, November 08, 2017

إعادة الإنطلاق



ضرورة إعادة الإنطلاق

د. محـمد بالروين

بداية لعلنا نتفق:  

(أ) ان الاربع سنوات الماضية من عمر هذه الثورة كانت سنوات عجاف بإمتياز. سادت فيها الفوضي وانتشر فيها الفساد, وانهار فيها ما تبقي من مؤسسات الدولة السيادية. وكانت التجارب والمشاريع التي قُدمت خلال هذه الفترة كانت كلها حلول فاشلة.    

(ب) ان المحاولات الفاشلة – من ناحية المبدأ - هي أمر طبيعي, وقد تكون أحيانا ضرورة للإستمرار في الإصرار علي التحدي وتحقيق النجاح. بمعني آخر الفشل أحيانا هو أمر طبيعي يجب الا يشكل عائقا للإنجاز والإبداع. 

(جـ) أن الخطورة في "ظاهرة الفشل" تحدت عند إقترانها بـ "ظاهرة الغباء" التي يُعرفها أينشتين بأنها "قيام المرء بتكرار نفس الشىء وتتبع نفس الخطوات وأنتظار نتائج مختلفه."

ايها السيدات والسادة الكرام ... بناءا علي ما ذكرت أعلاه:

* ألا تتفقوا معي أيها الأعزاء بأن السبب الرئيسي لفشلنا في قيام دولتنا الحديته حتي الان هو اننا نكرار في نفس الأخطاء, ونتوقع أنه بالإمكان الحصول على نتائج مختلفة...

* ألا تتفقوا معي أيها الكرام بأن السبب الرئيسي لفشلنا في قيام دولتنا الحديته حتي الان هو اننا نعتمد علي نفس الشخوص العاجزة علي تقديم الحلول المناسبة , ونتوقع أنه بالإمكان الحصول على نتائج مختلفة ...

* ألا تتفقوا معي أيها الاحباب بأن السبب الرئيسي لفشلنا في قيام دولتنا الحديته حتي الان هو اننا نستخدم في نفس الادوات والآليات التي تبث فشلها في تحقيق نتائج مفيدة للوطن والمواطن, ونتوقع أنه بالإمكان الحصول على نتائج مختلفة ...

* ألا تتفقوا معي أيها السادة بأن السبب الرئيسي لفشلنا في قيام دولتنا حتي الان هو اننا نعقد في أجتماعتنا ولقاءاتنا في الأماكن الخطاء (بمعني في كل مكان الاداخل الوطن!!), ونتوقع أنه بالإمكان الحصول على نتائج مختلفة!!! 

أيها الأحباب, ان كل هذه الاسباب والشخوص والآليات التي تبث فشلها خلال السنوات الماضية لن تؤدي الا للمزيد من الفشل وتكرار الازمة  وزيادة تعقيده... 

والي سادتنا في المشهد السياسي أقول: 

ايها السادة .. عليكم ان تعو بان شعبنا الصابر الكريم قد ملَّ من تكرار تجاربكم الفاشلة .. ولذلك يطلب منكم الرحيل مشكورين...


ايها السادة .. عليكم ان تدركو بان شعبنا قد أنهك من تكرار تجاربكم الفاشلة .. ولذلك يطلب منكم ترك المهمة لغيركم لمواصلة المسيرة و "لإعادة الهيكلة" وأيضا "لإعادة الأمل." 

وعليه .. فلا بديل لنا من "إعادة الانطلاق." أي "إعادة الامل," بـ "رؤية جديدة .. ووجوه جديدة .. ومن داخل الوطن." ولتكن نقطة الإنطلاق هذه هي "المؤتمر الوطني الجامع." بمعني ان الحل للخروج من هذا الفشل القاتل هو ضرورة الانتقال وفي أسرع وقت للمرحلة الثانية من "خارطة الطريق" التي تقدم بها السيد المبعوت الاممي غسان سلامة... والاستناد علي الاعلان الدستوري حتي التوافق علي مشروع الدستور الجديد. 

وآخير .. لا تنسوا يا أحباب إن هذا مجرد راي أعتقد إنه صواب , فمن أتي براي أحسن منه أخدناه , ومن أتي براي مُختلف عنه أحترمناه... أدعو الله  أن أكون بذلك قد ساهمة في خدمة شعبي وإصلاح وطني ....

والله المســـتعـان. 

محـمد عبد الرحمن بالروين
berween@hotmail.com

No comments:

Post a Comment

أخر مقالات نشرتها